الصباح اليمني_وكالات|
أكد كاتب أمريكي، في مقالا له نشر في صحيفة نيوزويك الأمريكية،أن سياسة ترامب في الشرق الأوسط تنذر بتفجر حرب كارثية وشيكة، مبينا إن إدارة ترامب ركزت في سياستها هناك على مضاعفة التزام أميركا بمجموعة من الأنظمة الاستبدادية، بذريعة “أن إيران مصدر التهديد والخطر في المنطقة.”
وأضاف الكاتب سينا توسي في مقاله أن “هناك العديد من الأمثلة التي تدل على أن ترامب يقود الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية كارثية في سوريا وفي اليمن تستمر الحرب الوحشية بقيادة السعودية، مع انهيار مفاوضات السلام في الأردن مؤخرا.
وأشار إلى إن جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي المتشدّد، استخدم التوترات بين الولايات المتحدة وإيران لطلب خطط لضربات عسكرية ضد إيران، وهو ما دفع مسؤولي البنتاغون إلى التعبير عن مخاوفهم من يؤدي ما طلبه بولتون إلى تعجيل النزاع.
وقال الكاتب الأمريكي أن التدخل الأمريكي في سياسات دول الشرق الأوسط على مدار سنين مضت أضر كثيرا بالمنطقة، مشيرا إلى أن شعوب المنطقة تحتاج إلى فرصة للتغيير السياسي وإدارة شؤونهم بأنفسهم، مشددا على أن الاعتماد الأمريكي الطويل على التدخل العسكري والأنظمة الديكتاتورية قد أدى إلى نشوء يأس سياسي واسع النطاق وتفاقم التطرف في الشرق الأوسط، وتصاعد مشكلة عدم الاستقرار الإقليمي.
وتحدث توسي عن سياسة أمركيا في الشرق الأوسط منذ عقود مضت قائلا: “أمريكا ومنذ حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، كانت تدعم القادة الاستبداديين في الشرق الأوسط للحفاظ على الاستقرار، طالما أن الرجل القوي أو الملك المحلي كان يتماشى بقوة مع النظام الأمني الإقليمي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وفيما يعتقد توسى أن إدارة أوباما قطعت هذا النهج السائد في السياسة الخارجية الأمريكية، رأى أن إدارة ترامب عادت بثبات إلى هذا النهج التقليدي للولايات المتحدة في المنطقة، متجاهلة الانتهاكات التي ارتكبها شركاء أمريكيون مثل المملكة العربية السعودية و مصر، في ملف حقوق الإنسان.
وأضاف: “البيت الأبيض مخطئ في الاعتقاد بأن الاعتماد على الأنظمة السياسية القمعية التي تقدم القليل من الفرص الاقتصادية أو التمثيل لشعوبها هو أمر مواتٍ لمصالح الولايات المتحدة”.
واستطرد: “في حين أن المكاسب الأولية للربيع العربي قد تم سحقها إلى حد كبير، فقد أظهرت السنوات اللاحقة أن الأنظمة القديمة للعالم العربي هشة ومشوشة لأنها تقوم بتكثيف القمع وتحدث انقسامات اجتماعية في بلادها، وهي بذلك تسخن الأجواء لتمرد جماعي جديد لا مفر منه”.