الطاقة الدولية: تخفيضات السعودية غير كافية لتوازن سوق النفط

الصباح اليمني_السعودية

أكد المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول اليوم الخميس أن تخفيضات إنتاج النفط التي أعلنها كبار منتجي النفط في الخليج مؤخرا لن تكون كافية لتحقيق التوازن في الأسواق العالمية، إذ تؤدي إجراءات العزل العام المفروضة لمكافحة فيروس كورونا إلى تآكل الطلب.

وقال بيرول للصحفيين “أنا سعيد لرؤية السعودية والإمارات والكويت -علاوة على التزاماتها القائمة- تقوم الآن بتخفيضات أخرى، أرحب بالتخفيضات، أما بشأن ما إذا كان هذا كافيا أم لا فلا أعتقد ذلك”.

وأضاف “نرى مؤشرات مبكرة على بدء التعافي، لكن من المبكر للغاية القول إننا سنصل قريبا إلى إعادة توازن الأسواق، نحن في بداية تلك العملية فحسب”.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب على النفط سيسجل هذا العام أكبر انخفاض في تاريخه.

وأفادت الوكالة في تقرير لها بأن الطلب سينخفض 8.6 ملايين برميل يوميا، وإن إمدادات النفط ستهبط بمقدار 12 مليون برميل يوميا هذا الشهر، وهو أدنى مستوى في تسعة أعوام.

وبدأ تحالف أوبك بلس منذ مطلع الشهر الحالي تنفيذ خفض في إنتاج النفط بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا يستمر شهرين، في محاولة للقضاء على تخمة المعروض النفطي في السوق العالمي، إلى جانب خفض يقدر بنحو أربعة ملايين من جانب الولايات المتحدة ومنتجين آخرين خارج التحالف.

ويشكك عدد من المحللين بشأن إمكانية عودة الانتعاش إلى أسواق النفط في الربع الثالث من هذا العام.

ويقول أرثور بيرمان -وهو كاتب وخبير في جيولوجيا النفط الأميركي- “أشك في حدوث تعاف في الطلب على النفط خلال الربع الثالث رغم إعادة فتح المؤسسات الاقتصادية خلال الربع الثاني”.

ويضيف في مقال بموقع أويل برايس وأعيد نشره في صحيفة “سفابودنايا براسا” الروسية أن “هذا الأمر لن يحدث لأننا نمر بأزمة اقتصادية عالمية، ومعدلات البطالة سوف تظل مرتفعة، والمستهلكون سوف يعانون من ضعف المداخيل لعدة أشهر بسبب الحجر الصحي”.

الإنتاج الأميركي
وقالت الوكالة الدولية للطاقة إن إنتاج النفط العالمي خارج منظمة أوبك ينخفض أسرع مما كان متوقعا، وفي مقدمته الإنتاج الأميركي.

وذكرت الوكالة أن الإنتاج من خارج أوبك انخفض في أبريل/نيسان الماضي بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا مقارنة بالشهر نفسه العام الماضي، وسوف ينخفض بمقدار غير مسبوق يبلغ  6.7 ملايين برميل يوميا خلال الفترة من مارس/آذار وحتى يونيو/حزيران المقبل.

وفي السياق، أفادت وكالة بلومبيرغ بأن السعودية أخطرت عددا من عملائها في آسيا بخفض حجم صادرات النفط خلال الشهر المقبل، وذلك مع التزامها باتفاق خفض الإنتاج.

ونقلت بلومبيرغ عن مصادر نفطية قولها إن الخفض في الصادرات تراوح بين 20 و30%، وإنه شمل مشترين في الصين والهند.

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان السعودية عزمها خفضا إضافيا في الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا، وبذلك يبلغ إجمالي إنتاجها النفطي 7.5 ملايين برميل يوميا.