الأربعاء, مارس 22, 2023
الصباح اليمني
  • الرئيسية
  • أخبار اليمن
  • تقارير
  • ثقافة وهوية
  • مساحة حرة
  • منوعات
    • فيديو
لا نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار اليمن
  • تقارير
  • ثقافة وهوية
  • مساحة حرة
  • منوعات
    • فيديو
لا نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
الصباح اليمني
لا نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
الرئيسية أخبار اليمن

“المقالح” رائد التنوير والحداثة

أنور العنسي

29 نوفمبر، 2022
في أخبار اليمن, مساحة حرة
0 0
A A
صنعاء تشيع غداً الفقيد الدكتور المقالح بحضور رسمي وشعبي
0
شارك
209
مشاهدة
انشر في الفيسبوكانشر في تويترانشر في تليجرام

الصباح اليمني_مساحة حرة|

بعد دقائق من زيارتي إلى منزله في شارع دجلة بالمهندسين في القاهرة ،وتسليمه كيساً صغيراً من قهوة “البن” اليمنية الشهيرة ، ورسالةً من صديقه “عبدالعزيز المقالح” إستوقفني الشاعر المصري الراحل “صلاح عبدالصبور” بعبارة “إستنى شوية يا ابني” ذهب بعدها صلاح لإعداد فنجانين صغيرين من القهوة ، فأعطاني بذلك فرصة لاختلاس نظرة إلى جملة صغيرة في رسالة المقالح إليه : ” أرسل إليك هذا بمعيّة أحد أذكى التلاميذ وأنجبهم” ولحظتها أدركت لماذا استوقفني الرجل.
عاد صلاح الذي كان يتعافى من بعض التوعك ، وبعده جاءت بالقهوة زوجته الفاضلة “سميحة غالب” وأفصحت لي عن سعادة صلاح بلقاء أحد خلصاء صديقه عبدالعزيز ، قالت لي لحظة ذاك إنني أجلس على ذات الكرسي الذي كان يجلس عليه عبد العزيز لسنوات مع صلاح ومعهما الكثير من “رواد” الحداثة الشعرية العربية ، حينها أخذت أعي أكثر مما كنت قد عرفته عن عبدالعزيز.
ومن وفاء الزوجين الجليلين ، صلاح وسميحة مما قد لا يعرفه عبدالعزيز أنهما أطلقا على ذلك المقعد في ركن منزلهما إسم “كرسي المقالح” أو “الكرسي بتاع عبدالعزيز” كأنما لم يكن بوسعهما تخيل أن عبدالعزيز غادر البلاد نهائياً بعد أن قرر الرئيس المصري الراحل أنور السادات إبعاده من مصر على خلفية موقفه المعارض لزيارته للقدس، وتوقيعه لاحقا على معاهدة كامب ديفيد عام ١٩٧٨.
ظل ذلك الكرسي محتفظاً برائحة المقالح ، وكان الجلوس عليه أشبه بتكريم من قبل صلاح لزواره ، لكنني كنت لا أريد العودة للجلوس عليه كلما دعاني صلاح إلى ذلك بعيداً عن مكتبه في مؤسسة “روز اليوسف” ذلك لسبب واحد وهو أنني كنت أريد الخلاص من تصور كهذا لدى عبدالصبور عن علاقتي بالمقالح ، فأنا في النهاية واحدٌ من آلاف من تتلمذوا على يديه ، ولست إبنه أو جاهزاً للرد على كل أسئلة عبدالصبور عنه.
لقد كنت في ذلك الوقت من حياتي ، وفي حضرة شعراء كبار من أمثال عبدالصبور بحاجة لأن أذهب إلى ذاتي ، إلى أنور العنسي ، متخففاً من ظل المقالح على صورتي لدى أصدقائه الشعراء ،الأدباء ، والكتاب ، الكثر ، الكبار في مصر ، لكنني فشلت في هذا المسعى لفترة من الزمن ، وظلت صورته وصوته مطبوعين على ملامحي ، وفي نبرة صوتي ، وطريقتي في الحديث ، كما سمعت هذا لاحقا من صديقه الشاعر المصري الراحل فاروق شوشة في حديث بينهما في صنعاء.
غير أن العلاقة مع الرجل ظلت شائكة ، فعبدالعزيز الجميل ، الأنيق ، القوي ، المتمكن ، علماً وجمالاً وأستاذية في النقد وعلوم الأدب الذي تقرؤه في كتبه ودراساته وأبحاثه كان لا يبدو أحياناً أنه هو عبدالعزيز نفسه الذي تخالطه في حياته اليومية وتجلس معه ، شأنه في ذلك شأن عشرات من المبدعين الكبار.
قد تغضبه هذه الملاحظة لكن الحقيقة أنه كان كذلك ، عملاقاً في فكره وعطائه وإنتاجه ، لكنه كان لسبب لا أفهمه غير ذلك في تعامله مع من حوله خصوصاً عندما كان بإرادة منه أو بدونها يحيط نفسه بأناس ما كان يجب أن يكون لهم في مكانه مكان.
لكن المشكلة أن الرجل أسرني بمنهجه في التفكير والعمل إلى حدٍ أخذ من تلميذه “النجيب” سنواتٍ ، بل عقوداً للفكاك منه.
كاد اللقاء اليومي معه أن يصبح نوعاً من البروتين الثقافي الذي يلزم أن يتغذى عليه عقلك كل يوم ، فالصحف والمجلات والإصدارات الثقافية العربية الجديدة لا يمكنك أن تراها إلا في مجلسه ، بل المقالح نفسه لايمكنك أن تراه جيدَاَ إلا في مجلسه ، لكن التخلي عن هذا المجلس اليومي كان لا يصيبك بالوجع فقط بل بالشعور بالتراجع والجهل بمستجدات المشهد الثقافي حول العالم ، والاحساس بالسباحة خارج الجاذبية ، فمجلس الرجل عامر في الأغلب بمثقفين يمنيين وعرب وأجانب أحياناً لايمكنك تفويت فرصة اللقاء بهم.
عدت إلى صلاح عبدالصبور بعد حين من الدهر قبل وفاته لأفهم منه تلكم التعقيدات في العلاقة مع المقالح ، تحدثنا في أمور “الحداثة” وهمومها ، وفي كل مرة معه أو مع عبدالعزيز لم أكد أعرف من هو صلاح ومن هو المقالح ، فقد كانا يشبهان بعضهما عقلاً وشكلاً إلى حد يتعذر تصوره.
لم تكن تلك مجرد علاقة شخصية فحسب ، بل صداقة مشروع ، رفقة همِّ اشتغلا عليه معا ، وأمضيا عشرات الساعات والأيام للبحث والنقاش حوله مع غيرهما ممن شاركاهما ذلك في ركن منزل صلاح.
من المؤكد انهما أحدثا فتحاً مهماً في تاريخ الحداثة الشعرية ، مع الاحترام التام لما مثلته الحالات الفردية السابقة لبدر شاكر السياب وعبدالوهاب البياتي ، وسعدي يوسف وغيرهم ، وتالياً لنزار قباني وأدونيس وسواهما.
تأكد لي أن المقالح وصلاح فًعلا ذلك بشكل منظمِ ، ممنهج ، ومدروس، ففي سنوات لاحقة تعرفت إلى ضلعهما الثالث “أحمد عبدالمعطي حجازي” الذي كان مقيماً حينذاك في باريس لأسباب قد تكون خاصة بحاجته إلى حرية البحث والسؤال، تحدثنا طويلًا ، أجريت معه أكثر من حوار تليفزيوني عميق وطويل. لكنني أدركت أن منهج حجازي هونفسه نهج المقالح وعبدالصبور أيضاَ مع بعض الاختلافات الطفيفة.
في لقاءاتي الأخرى المنفردة مع الثلاثة في كل من القاهرة وصنعاء وباريس وجدت صعوبات بالغة في فصل كل منهما عن سواه.
لم أشأ أن أذهب إلى مقارنات بين ظروف الولادة والنشأة والتعليم لأفهم “سر” هذا التوافق أو لمعرفة من كان الأكثر تأثيراً في الآخر ،لكن خلاصة ما خلصت إليه أن الكل كان صاحب تأثير على الآخر بدرجة لا يمكن عدم إدراكها.
أما لماذا كنت مهمومًا بتفسير هذه القصة فلأن عبدالعزيز قاد في حياتنا في ذلك الوقت طوفاناً من التغيير على أكثر من مستوى ، من التعليم إلى الشعر ، والثقافة عموما.
لم يكن لنا في تلكم الأيام بحرٌ ، لكن عبدالعزيز كان محيطنا ، بحرنا، نِيلنا ، دجلتنا والفرات.
ربما تساءل البعض عن سبب عدم منح المقالح جائزة “نوبل” للآداب قياساً على عطائه الغزير والوافر المتنوع لأكثر من نصف قرن ، وَلَكِن أكاد أتساءل ، ما هي “نوبل” أساساً؟ هذه الجائزة لن تزيد من قدره، بل إنه هو نفسه “جائزة كبرى” للحياة ، للثقافة الإنسانية بمختلف فروعها.
لم يفلح عبدالعزيز في وضع أغلب من يثق بهم في مفاصل النظام السياسي لإحداث التغيير الذي كان يريده، لكنه جسد ذلك وحدَه بدأبه ومثابرته رغم قسوة الظروف التي تتالت عليه، في الكتابة بعقلانية وحِكمه، وبانتظام في الصحف الرسمية لعقود طويلة ، وفي الجامعة خلال رئاسته لها ، وفي مركز الدراسات والبحوث حيث لم يتبن تخليق عشرات الأفكار فقط بل تحول هذا المركز إلى ترسانة من المعرفة ، وإلى كتيبة متقدمة من المثقفين العقلاء وعشاق الحكمة والحداثة والعلم.
منذ يومين فقط ، تحدثت إليه لأقل من دقيقتين ، كان منهكاَ ، وصوته الذي كان خافتاَ أصلاَ بدى خافتاَ أكثر .. حزنت كثيراَ لذلك ، لكن عزائي أن صوته الشعري سيظل عالياَ إلى الأبد.
لعبد العزيز أرفع القبعة احتراماً ، والمعذرة لما قد يبدو تجاوزاً من تلميذه عليه.
من كتابي (مبدعون من اليمن).
أنور العنسي – من حائط الصحافي على فيس بوك
خليك معنا
  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
  • WhatsApp
  • Telegram
  • RSS Feed
العلامات: الصباح اليمنياليمنعبدالعزيز المقالح

آخر الأخبار

تقنيات جديدة تمكن “الروبوتات” من إنجاز مهام صعبة
منوعات

تقنيات جديدة تمكن “الروبوتات” من إنجاز مهام صعبة

21 مارس، 2023
0

الصباح اليمني_منوعات| توصل باحثون في جامعة تل أبيب، لأول مرة، إلى اختراع جديد يسمح لأسراب من الروبوتات بالتعاون والعمل معًا...

اقرأ أكثر
قد يجهلها البعض.. إليك أبرز مميزات “تليجرام”

قد يجهلها البعض.. إليك أبرز مميزات “تليجرام”

21 مارس، 2023
قمة العالم الجديد الروسية – الصينية

قمة العالم الجديد الروسية – الصينية

21 مارس، 2023
ماذا تخطط واشنطن وإسرائيل للمنطقة؟

دور الدين والهُويّة في الحياة العربية

21 مارس، 2023
بوتين: إيران ممتثلة للإتفاق النووي وأي نزاع عسكري سيكون كارثي

شاهد| هل سيتم القبض على الرئيس الروسي بوتين؟

21 مارس، 2023

"الصباح اليمني" موقع إخباري متخصص بالشأن اليمني في كل جوانبه سياسية، اقتصادية، تعليمية، تاريخية، عسكرية..

خليك معنا
  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
  • WhatsApp
  • Telegram
  • RSS Feed
  • الرئيسية
  • أخبار اليمن
  • تقارير
  • ثقافة وهوية
  • مساحة حرة
  • منوعات

© 2022 جميع الحقوق محفوظة لـ . الصباح اليمني.

لا نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار اليمن
  • تقارير
  • ثقافة وهوية
  • مساحة حرة
  • منوعات
    • فيديو

© 2022 جميع الحقوق محفوظة لـ . الصباح اليمني.

مرحبا بعودتك!

تسجيل الدخول إلى حسابك أدناه

كلمة سر منسية؟

استرداد كلمة المرور

الرجاء إدخال اسم المستخدم أو عنوان البريد الإلكتروني لإعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.

تسجيل دخول

أضف قائمة تشغيل جديدة

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?